فاطمة الميموني
احتوى العدد المزدوج 36/37 من مجلة المجدل (al majdal) الفلسطينية الصادرة عن مؤسسة بديل الفلسطينية على ملف عن الأديبة الدكتورة سناء الشعلان، ويأتي هذا الملف بمناسبة الذكرى الأليمة الستين للنكبة الفلسطينية . وقد أعدّ الملف عنها الصحفية الفرنسية والمصورة العالمية آن باغ.
ويأتي هذا الملف ضمن عدد مزدوج كامل ضمّ الكثير من الملفات والمقابلات والتغطيات الإعلامية للمبدعين والمفكرين والمتخصصين الأكاديميين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والشتات، كما أنّه قدم تقارير عن أوضاع الفلسطينيين لاسيما المهجرين منهم، في ضوء أوضاع قراهم ومدنهم المهجرين عنها، وتاريخ أحزانهم وتهجيرهم.
وتناولت آن باغ في ملفها عن الأديبة سناء شعلان تاريخها وعلاقة إبداعها بمعاناة الفلسطينيين لا سيما بعد فوزها بجائزة مؤسسة قطان الفلسطينية، وإصدارها مجموعة قصصية بعنوان:" عينا خضر" عن مؤسسة قطان بالتعاون مع دار الآداب الفلسطينية ، وهي مجموعة تستعرض تتناول في بعض قصصها معاناة الفلسطينيين في الأرض المحتلة وفي خارجها.
واستعرض الملف الأثر النفسي للقضية الفلسطينية ومعاناة الشتات على إبداع سناء الشعلان، وفيه كثير من الرؤى للشعلان في علاقة المبدع الفلسطيني بقضيته، وما مدى خصوصية هذه العلاقة.
وقد تناولت آن باغ أهم مراحل وإبداعات سناء الشعلان، فهي أديبة شابة، تحمل درجة الدكتوراة بدرجة امتياز من الجامعة الأردنية في الأردن،في تخصص النقد الحديث،وتعمل أستاذة جامعية في الجامعة ذاتها،ناقدة وقاصة وروائية، ولها إصدارات نقدية وروائية وقصصية ومسرحية متنوعة، كما أنّ لها محاولات إخراجية لمسرح الطفل، ومشروع قصصي للأطفال انبثقت عنه للآن سبع قصص مصوّرة للأطفال.
وهي عضو في عدد من المؤسسات الثقافية مثل: رابطة الكتاب العرب، واتحاد الكتاب العرب، وأسرة أدباء المستقبل،ودار ناجي نعمان الثقافية، ودارة المشرق للثقافة والفكر، ورابطة الأدباء العرب.
ومن إنجازاتها في كتابين نقديين بعنوان "السّرد الغرائبي والعجائبي في الرواية والقصة والقصيرة في الأردن1970-2002و" الأسطورة في روايات نجيب محفوظ" ،وكتاب سياسي بعنوان "دور جلالة الملك في مكافحة الإرهاب:تفجيرات عمان في قصص،ورواية بعنوان" السقوط في الشمس" وعدد من المجموعات القصصية بعنوان: الجدار الزجاجي، الكابوس،الهروب إلى آخر الدنيا، ومذكرات رضيعة، ومقامات الاحتراق، وأرض الحكايا،وناسك الصومعة،ورسالة إلى الإله، وقافلة العطش.
كما أنّ لها نصيباً من الكتابات للأطفال تتمثّل في إصدار القصص التالية: " العزِّ بن عبد السّلام: سلطان العلماء وبائع الملوك" و" عبّاس بن فرناس:حكيم الأندلس" و " زرياب: معلّم الناس والمروءة" و " صاحب القلب الذهبي" و " هارون الرشيد: الخليفة المجاهد " و" الخليل بن أحمد الفراهيدي:أبو العروض والنحو العربي" و " ابن تيمية: شيخ الإسلام ومحيي السّنّة " و " الليث بن سعد: الإمام المتصدّق " .
ولها بعض التجارب المسرحية مثل:تأليف وإخراج مسرحية " الأمير السعيد" و مسرحية "أرض القواعد"، و مسرحية من غير واسطة" و مسرحية "العروس المثالية" و مسرحية "عيسى بن هشام مرة أخرى" و "المقامة المضيرية" ومسرحية "6 في سرداب".
ونالت الكثير من الجوائز ، منها:جائزة جمعية الثقافة والفنون في المسرح عن مسرحية" دعوة على العشاء" وجائزة مجلة ملامح ثقافية عن مجموعة" عام النّمل" وجائزة أنجال هزّاع آل نهيان لأدب الأطفال /حقل قصة الأطفال في دورتها العاشرة عن قصة "صاحب القلب الذهبي،و جائزة الكاتب الشّاب/مؤسسة عبد المحسن قطان، الجائزة الأولى عن المجموعة القصصية " عينا خضر" للعام،وجائزة الناصر صلاح الدين الأيوبي في دورتها الثالثة بالجائزة الأولى عن أحسن نص مسرحي عن مسرحية "ضيوف المساء" و جائزة الشارقة للإبداع العربي عن مجموعتها القصصية "الكابوس"، المركز الأول و جائزة دار ناجي نعمان للثقافة عن السيرة الغيرية للأطفال بعنوان (زرياب) ،و جائزة ساقية الصاوي في القصة القصيرة عن قصتها" الغرفة الخلفية" وجائزة البجراوية لأحسن بحث علمي للعام 2005 عن بحث بعنوان "مقاربة بين رسالة الغفران للمعرّي والكوميديا الإلهية لدانتي"،وجائزة الدكتورة سعاد الصباح في القصة القصيرة عن مجموعتها القصصية "احكِ لي حكاية" وجائزة رابطة الأدب الإسلامي للقصة القصيرة عن قصة " عينا خضر" وجائزة الدولة للإبداع الشبابي في القصة القصيرة .فضلاً عن أنّ لها الكثير من المشاركات في الصحف والدوريات والمؤتمرات العربية المتخصّصة،كما لي أعمدة ثابتة في بعض الصحف المحلية والعربية.
وتؤكد الشعلان في هذا الملف على حق العودة والتعويض للفلسطينيين في الشتات، وتتفاءل بالمستقبل ، إذ إنّ التاريخ لطالما كان سفراً للحق الذي يعود لأهله مهما طال الزمن وطال الظلم.
